- société
رغم أنني أكره السياسة ولا أجيد التحاليل السياسية المتشعبة واللبقة، إلا أن الحديث في السياسة أصبح خبزنا اليومي وقهوتنا الصباحية التي نستفيق على ايقاعها و وقائعها.
والانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها جعلت من ساكن قرطاج الجديد محور جل اللقاءات والنقاشات.
وايا كانت حقيقة القوى التي عصفت به إلى هاذا المنصب، إن كانت بالفعل قوة ارادة الشعب الجبارة، أو قوى أخرى خفية كما يروق للبعض وصفها ، فتنصيب الأستاذ قيس سعيد رئيساً للجمهورية كان له أثرا إيجابياً فورياً على الشعب.
لقد ضحكنا كثيراً من تخاذلنا، وكم قلنا في إستهزاء اننا لن ننام لنستفيق، بين ليلة وضحاها، على شعب واع وملتزم ، بقدرة قادر، لكنني وبالفعل، ومنذ أن ظهرت نتائج الدور الثاني للانتخابات الرئاسية، إلا واجتاحت حملات التوعية مواقع التواصل الاجتماعي
وما كنت لأصدق هذه الهبة الجماعية، لولا أنني تجولت في شوارع المدينة، ورايت مواطنين، كبارا وصغاراً، نساءا ورجالا، يقومون بتنظيف وتزيين الطرقات بكل أمل في وطن أجمل وغد أفضل. رايت حملات جدية لتحسين الأوضاع عامة من « إستهلك تونسي » إلى « معا من أجل وطن أفضل » وغيرها.. والتي تجمع آلاف التونسيين.
مواطنون تونسيون على وقع أمل جديد يتحدون من أجل مستقبل أفضل
هذه المرة يبدو اننا تخطينا مرحلة الشعارات
فطوبى لهذا الوطن الأبي