أعلنت الممثلة السورية أمل عرفة اعتزالها الفن بعد تعرضها لهجوم من الشارعين المعارض والموالي في سوريا بسبب قضية ضحايا الكيماوي.
وقالت عرفة في تصريح لها : “قررت أن أعتزل الفن، وسأتركه لأهله (…) هذا آخر كلام عندي، وأشعر بالقرف النهائي، ربما تعيلني أيّ مهنة أخرى على الحدود الدنيا من الحياة الكريمة، بطريقة أفضل مما يحصل معي في هذه المهنة”.
ولم تضف عرفة أي تفاصيل أخرى على تصريحها المذكور.
بينما قوبل حديث عرفة “كسابقاته من التصريحات التي تسيطر عليها اللغة الانفعالية، والتسرّع، إضافة إلى الرغبة بالانتصار لاعتداد شخصي يبدو واضحًا بأنه يتهاوى نتيجة الخيبات المتلاحقة”.
وكانت الممثلة السورية أمل عرفة قد أثارت موجة من الغضب والاستياء بعد مشاركتها في حلقة من مسلسل “كونتاك” تسخر فيها من ضحايا الكيماوي، وتتهم عناصر الدفاع المدني بفبركة مشاهد القصف، ثم زاد الغضب باعتذارها عن الحلقة ومطالبتها بحذفها.
وأثارت الحلقة عند عرضها، في 28 من أيار، نقدًا شديدًا من قبل السوريين الذين اعتبروا تلك السخرية تمثل “انحطاطًا” وتجردًا من المشاعر الإنسانية.
وشارك في النقد عدد من الفنانين السوريين، مثل سوسن أرشيد التي اعتبرت الحلقة “تبييضًا لصفحة النظام”، وقالت إن التاريخ سيكتب أن الممثلين باعوا دم أهلهم لقاء أجر الحلقة.
وسارعت عرفة إلى الاعتذار عبر حسابها في “فيس بوك” و”إنستغرام”، في 30 من أيار، وقالت إن الحلقة كان المقصود بها “البعض ممن تلاعبوا بتزييف الحقائق.. وليس الاستهزاء لثانية من الموت أو الفواجع التي آلمت الكثير”.
إلا أن اعتذارها لم يخفف من حدة الهجمة، وفتح بالمقابل هجومًا مضادًا من قبل المؤيدين للنظام السوري.
وكانت إذاعة “المدينة إف إم” ألغت مقابلة كان من المفترض أن تُجرى الأحد 2 من حزيران، “بعد ما نشرته من تبرير واعتذار على لوحة في مسلسل يفترض أنها قدمت جزءًا من حقيقة فبركة الأحداث التي تحصل في سوريا”، حسبما نشرت الإذاعة عبر صفحتها في “فيس بوك”.
وجاء إلغاء المقابلة تحت ضغط انتقادات من مؤيدين للنظام السوري لعرفة، بسبب اعتذارها عن الحلقة